الحكمة تقتضي تصحيح المسار/ سيدي عيلال
بنشاب : الفشل ليس ھدف لللبشر لكنه نتيجة تصرفاتھم التي لا يمكنھم الھروب منھا و التي يصعب كتمانھا و تكون محاولة تبريرھا تجسيد سافر لھا و ھو من اكثر الصفات الضارة بالبشر عموما وفيه يؤكد الفاشلون عجز الكائن المختار عن اعطاء الصورة المشرقة له فيتحول البقاء في كنفه إلى اكبر درجات العذاب الدنيوي قبل يوم الحساب ويكون الفشل أكثر إيلاما و تجليا حينما تسبقه فترة نجاح أو شرف مواجھة له و لكل نتائجه .
إن الإرادة حينما تكسرھا رغبة الجنوح للكسل و الإتكال تكون عامل ھدم متوفر للكل يعلق عليه فشله و يؤكد من خلاله عجزه عن تغيير الواقع او المحافظة على المكاسب و حماية الآمال العريضة للكل؛
فھل أدركت النخبة أن تشويه نجاح الآخرين لن يساھم في التغطية على فشلھا….؟ أوليس من الأجدر مواجھة التحديات الجمة بدل تمزيق الفريق و تشويه النظام الجمھوري بعد أن اعطي جرعات مكتملة في مجال كسب الرھان و الاعتماد على الذات و فرض الوجود و تمييز القرارا و توضيحه مھما كان و جرب كل ذلك و لم تسقط السماء على الأرض …..؟
إن ترويج الوھم كصناعة الفراغ أو كبناء حظيرة على الطيور لن يؤدي إلى أي نتيجة و لن يُثني احدا قرر الهجرة او قَبِل النفي أو صمد في الوطن – الحفرة التي سيق إليھا المخالفون زمرا ، حينما رضي اصحاب الأخدود إعادة المحرقة في بلاد السيبة، مشروع النكبة الجديد الذي زكت اغلب نخبته مقترحات سفھائه ظنا أن سرقة النصر و السطو على الجھد مجرد لحظة عابرة لا تأثير لھا و لا تداعيات , و جھلا بالتطور الھائل الحاصل في وسائل التعبئة و سرعة انتشار الفعل و القول و استمرار تغيير الأدوار حجز المواقع و المھام و الدخول المفروض لكل شعب الجمھورية وفي كل مغاراتھا و على ساحاتھا و داخل جميع مؤسساتھا ، فزمن الإحتكار انتھى و مطالب التغيير تتزايد و حتمية ردة الفعل ترن اجراسھا و تدق طبولھا و يحتمھا إصرار القوم على ترك الأخ وحيدا في الجب واثقا من وصول السيارة ….!